تشهد العديد من المساجد في بريطانيا إقبالا كبيرا على دخول الإسلام، على خلفية ما يحدث في فلسطين،
وصمود الفلسطينيين في قطاع غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي والانتهاكات غير الإنسانية التي تقوم بها قوات الاحتلال.
وخلال الشهرين الماضيين رصد المراقبون اعتناق مئات البريطانيين للإسلام، في عدد من مساجد شرق وغرب العاصمة لندن وعدد من المدن البريطانية. «الشرق» زارت مسجد لويشام في جنوب شرق لندن، ونقلت جانبا من مشاهد الإقبال على الدين الإسلامي.
وأكد إمام وخطيب مسجد لويشام جنوب شرق لندن الشيخ عبد الرحيم ماكارثي أن السبب وراء تزايد اعتناق البريطانيين الإسلام خلال هذه الفترة يعود إلى ما يحدث في فلسطين وصمود الفلسطينيين وقوة تحملهم رغم ما يحدث ضدهم من جرائم إبادة غير إنسانية، تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من 85 يوما متواصلة، مؤكدا في تصريحاته أنه لا يمر يوم دون أن نستقبل شخصا يرغب في الدخول في الإسلام، مضيفا أن الإحصائية التي توصل إليها تؤكد أنه 8 من أصل 10 يعود سبب اعتناقهم للإسلام إلى الفلسطينيين وما يحدث في غزة والضفة الغربية. وأشار الشيخ عبد الرحيم ماكارثي إلى أن استشهاد إخواننا وأخواتنا الفلسطينيين في فلسطين يعطي الحياة للعديد من المسلمين ويقويهم، كما يعطي الحياة لغير المسلمين حول العالم وليس هنا في بريطانيا فقط، ويجعلهم يسارعون للدخول في الإسلام ويوقظ الكثيرين من غفلتهم.
من جهته، ذكر الشاب البريطاني بركين (22 عاما) أن سبب اعتناقه الإسلام يعود إلى صمود وتضحيات الشعب الفلسطيني في غزة وتمسكهم بإيمانهم، مؤكدا أن ذلك دفعه للتعرف على الإسلام والسعي لاعتناق الديانة الإسلامية كي يكون فردا من المؤمنين.
وبدورها، قالت البريطانية دومينيك التي جرى تلقينها الشهادة على يد الشيخ عبد الرحيم ماكارثي في مسجد لويشام إنها سعيدة بأن تكون مثل المسلمات في فلسطين. كذلك أرجعت سيتال رغبتها في الدخول في الإسلام إلى صمود المسلمات في غزة في مواجهة حملة الإبادة والقتل والتدمير. وقال الشيخ عبد الرحيم ماكارثي إن العديد من المساجد في المدن البريطانية تشهد هذه الأيام إقبالا كبيرا على اقتناء القرآن الكريم والتفسير الخاص به من قبل البريطانيين سواء من الشباب أو الكبار، كما تستقبل المساجد في شرق وجنوب لندن الكثير من الأسئلة والاستفسارات من أفراد المجتمع البريطاني بهدف التعرف على الدين الإسلامي وكيفية الدخول فيه، كما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي زيادة كبيرة في عمليات البحث عن الإسلام والقرآن عبر الإنترنت، مما يشير إلى مدى نجاح الفلسطينيين بقوة إيمانهم ليس فقط على قوات الاحتلال الإسرائيلي، لكن أيضا في تحول الكثيرين للتعرف على الإسلام واعتناقه عن يقين.